النبي صلى الله عليه وسلم يشارك في بناء الكعبه

النبي صلى الله عليه وسلم يشارك في بناء الكعبه



وكانت الكعبة قد أوشكت على الإنهيار وكان ذلك قبل مبعث النبى صلي الله عليه وسلم على الراجح فاضطرت قريش إلى تجديد بنائها حرصا على مكانتها
وأتفقوا على أن لا يدخلوا فى بنائها إلا طيبا وكانوا يهابون هدمها ولما رأوا إنه لم يصابوا بشىء واصلوا الهدم حتى وصلوا إلى قواعد إبراهيم
وأخذوا يبنونها ولما بلغ البنيان موضع الحجر الأسود اختلفوا فيمن يمتاز شرف وضعه فى مكانه واستمر النزاع حتى كاد يتحول إلى حرب ضروس فى أرض الحرم إلا أنهم اتفقوا على أن يحتكموا إلى أول من يدخل عليهم من باب المسجد الحرام
وشاء الله أن يكون ذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم فلما رأوه هتفوا: هذا الأمين رضيناه هذا محمد
فلما إنتهى إليهم وأخبروه الخبر طلب رداء فوضع الحجر فى وسطه وطلب من رؤساء القبائل المتنازعين أن يمسكوا جميعا بأطراف الرداء وأمرهم أن يرفعوه حتى إذا وصلوا إلى موضعه أخذه بيه فوضعه فى مكانه.

شمس النبوة تشرق على ارض الجزيره


ولما تقاربت سنة الأربعين حُبب إليه الخلاء فقد كان صلي الله عليه وسلم يهجر مكة كل عام ليقضى شهر رمضان فى غار حراء وهو غار على مسافة بضعة أميال من القرية الصاخبة فى رأس جبل من هذه الجبال المشرفة على مكة والتى تتميز بالسكون الشامل وكان صلي الله عليه وسلم يأخذ زاد الليالى الطوال ثم ينقطع عن العالمين متجها بفؤاده إلى رب العالمين متعبدا متقربا حتى وصل من الصفاء إلى مرتبة عالية فأمسى لا يرى رؤية إلا جاءت كفلق الصبح.

صلى الله عليه وسلم

بارك الله فيك ابو جووري

جزاك الله خير على الطرح

اللهم صلي على محمد