مجلسنا البلدي (الشاب)

هاهي الدورة الثانية للمجلس البلدي تطل علينا في محافظتنا النامية بيشة ، انتهى الاقتراع وفاز من فاز ليصبح عضواً في المجلس البلدي ، واختفت اللوحات والصور التي كانت تسلينا عند إشارات المرور .

والجديد في هذه الدورة الثانية للمجلس في محافظتنا الحبيبة ترشح عددا من شبابها لعضوية المجلس ، وهذا بلا شك جيد ، فنحن في بيشة وفي محافظات أخرى أيضا عانينا من تكرار الأسماء فتجد الشخص في أكثر من مكان وفي أكثر من لجنة وفي أكثر من عمل ، وما أكد على هذه الظاهرة عدم بروز أشخاص وشباب جدد ينافسون على هذه الأعمال والمهام واستئناسهم بالظل بعيدا .

قبل أن تظهر النتيجة كنت أتحدث مع أحد الأشخاص في أحد مراكز الاقتراع وأقول له بأن النتيجة من وجهة نظري مرضية بشكل عام لبيشة ، فغالب المرشحين يملكون ما يجعلهم يساهمون في سير دفة المجلس وخصوصا أن المجلس يسير بهدوء رغماً عنه فهو مقيد وليس لديه صلاحيات فعليه صريحة وإنما معظمها توصيات .


كما أن ثقافة الاقتراع والانتخاب لا تزال لدينا ضعيفة والدليل غياب قرابة 5000 ناخب عن التصويت في يوم الاقتراع هذا بالإضافة إلى الذين أحجموا عن المشاركة منذ البداية ولعل بعض منهم أحجم كسلا وبعضهم جهلا وآخرون لا يرون أن للمجلس فائدة مرجوة البتة .
وهذا غير صحيح فالحجر الصغير يحرك سطح الماء والوجود من عدمه لا يتساويان .
نحن لا نزال في البداية وتعجل النتائج واستباق الزمن غير مطلوب فالمجلس لا يزال في المهد ، والوعي هو شريان المجلس والذي لا يأتي إلا بعد الخبرة والمعرفة والتجربة والزمن كفيل بذلك .



فاصلة :
هناك قرى في بيشة تكاملت فيها الخدمات الأساسية منذ زمن وقبل أن يولد المجلس البلدي وذلك لأن من أهلها من يحملون هاجس تطوير قراهم ولا يكلون من المراجعة حتى تحقق مطالبهم أو بعضا منها وعلى مقولة المثل المصري (الزن علي الودان أَمر من السحر )



أخيراً :
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير الناس أنفعهم للناس)

السبب الرئيسي عن إحجام المواطنين وعدم تصويتهم هو عدم نجاح المجلس البلدي السابق ..وجوده مثل عدمه ...
لعلى هذا المجلس لا يلحق بسابقه ونتمنى لهم التوفيق والنجاح ..والتطور والفلاح