ثمانيني ينتظر سحب النظر بسجن بيشة

سعود الدعجاني- سبق- بيشة: ينتظر الثمانيني وحير الحارثي المسجون في سجن بيشة منذ سنوات في قضية اعتداء على مواطن بسلاح ناري أفقده البصر في كلتا عينيه، تنفيذ حكم المحكمة العامة في بيشة بالاقتصاص منه بالمثل، لكن أبناء السجين يناشدون المصاب وذويه إنهاء الخصام بالتنازل وقبول ما تفرضه لجان الصلح.



وذكر ابنه منصور وحير الحارثي لـ"سبق" أن خلافاً وقع بين أبيه والمجني عليه، وهو ما أدى إلى تطوّر الأمر وإطلاق النار على الخصم منذ سبع سنوات فقد على إثرها الخصم نظره.

ولفت إلى تصديق الحكم بسحب نظر والده (82 سنة)، وناشد "أهل الخير من ولاة الأمر والمشايخ وشيوخ القبائل وكل فاعل خير بالسعي وبالدخول على الخصم وطلبه بعدم تنفيذ القصاص بسحب نظر هذا المسن لكبر سنة، وقبول كل ما تفرضه لجان الصلح علينا فنحن حاضرين وإنهاء هذا الخصام والفرقة بيننا وإطلاق سراح السجين".

وعلق الدكتور غازي الشمري على أهمية الصلح والعفو، وأن الإسلام يتطلع لحقن الدماء ويتشوّف إلى الصلح ويسعى له وينادي إليه ويحبّب لعباده درجته، فأخبر سبحانه أن الصلح خير، وقال تعالى: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}، وقال تعالى: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً}.

ولفت إلى أن العفو من شِيَم النبلاء، واستشهد بقوله تعالى: {وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.

وبيّن فضل العفو والصلح، فكم من قطيعة كادت أن تكون بين أخوَيْن أو صديقَيْن أو قريبَيْن، أو قبيلتَيْن بسبب أي أمر كان، وإذا بهذا المصلح يرقّع خرق الفتنة ويصلح بينهما.

وحذّر "الشمري" من سفراء النوايا السيئة الذي يسعون للإفساد بين الآخرين. وناشد أهل الخير من المسؤولين أن يسعَوْا في الصلح لما فيه من نماذج إيجابية، مؤكداً حرصه على المشاركة في هذا الموضوع ابتغاء وجه الله.

أخر العنقود

سلمت يداك على هذا الطرح

فمن عفى وأصلح فأجره على الله

دمت بحفظ الله ورعايته

بيض الله وجهك يا النشمي

العين بالعين