الرياض : واس
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز افتتح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير المالية بالنيابة الدكتور عبدالعزيز الخويطر مساء اليوم أعمال المنتدى الثاني لحماية المستهلك العربي من الغش التجاري والتقليد وحماية الحقوق الملكية الفكرية الذي تنظمه مصلحة الجمارك السعودية وذلك بفندق الانتركونتنتال بالرياض.
وافتتح الخويطر لدى وصوله مقر الحفل المعرض المصاحب الذي تشارك فيه الدول العربية وعدد من دول إقليم الشرق الأوسط والأدنى ، وأطلع على عرض لبعض المنتجات الأصلية والمقلدة من خلال أجنحة الشركات المشاركة.
اثر ذلك بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم , ثم ألقى مدير عام مصلحة الجمارك صالح الخليوي كلمة نوه فيها بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود لمنتدى حماية المستهلك الذي تنظمه المصلحة وهو مايدل على الدعم الكبير الذي تلقاه مصلحة الجمارك خاصة مايتعلق بتنفيذ المهام الخاصة بسلامة الواردات من الغش التجاري والتقليد وإنتهاك حقوق الملكية الفكرية ، مشيرا الى حرص القيادة على المستهلك وشؤونه وقضاياه إنطلاقا من الإيمان بضرورة محاربة الغش التجاري والتقليد وكل ما من شأنه إنتهاك حقوق الملكية الفكرية وحماية المستهلك وحقوق المبدعين ومالكي المنتجات الأصلية والمحافظة على المجتمع وتسهيل التجارة الدولية النزيهة.
وأوضح أن موضوع الغش التجاري والتقليد يشكل قضية مهمة لكل الدول ويجب أن يعمل الجميع كمنظومة واحدة لمحاربتها والحد منها خاصة لما لها من آثار سلبية على المتداولين لهذه المنتجات لانها تهدد الاقتصاديات وتهدد أمن وسلامة المستهلكين وتضر بالشركات وبأصحاب العلامات التجارية .
وقال الخليوي إن المنافذ الجمركية على حدود الدول البرية والبحرية والجوية قد أعطى النظام للجمارك فيها صلاحيات لاتخاذ الإجراءات التي تكفل المرونة في فسح الإرساليات المطابقة للمواصفات والأنظمة ومنع دخول الإرساليات المخالفة لذلك مشيرا الى أن الجمارك السعودية قد أولت عناية خاصة لمكافحة الغش التجاري والتقليد وبدأت حملة لهذا الغرض بدأت منذ عام 2008م واتخذت عددا من الإجراءات أسفرت عن ضبط عدد كبير من الأصناف المغشوشة والمقلدة حيث بلغ إجمالي المضبوطات 71 مليون قطعة منها 8 ملايين قطعة في النصف الأول من العام الجاري 2010م ، كما رفع إسم المملكة من قائمة المراقبة المشددة والعادية إضافة الى الإشادة بالمملكة من خلال منح الجمارك السعودية جائزة منظمة الجمارك العالمية العام الماضي 2009م تقديرا لجهودها التي بذلت خلال عام 2008م لمكافحة الغش التجارية وحماية حقوق الملكية الفكرية.
وتطرق معالي مدير عام مصلحة الجمارك في كلمته الى تنظيم المنتدى تحت شعار 10/10/2010 نصل الى 10/10 مؤكدا أن الجمارك تعتبر ذلك هدفا لها للوصول الى سلامة الواردات من خلال تطبيق 10 نقاط تتعلق بتجهيز البنى التحتية وإتخاذ إجراءات قانونية وجمركية وإدارية تسهم في تحقيق هدف الجمارك في مكافحة الغش التجاري والتقليد وإنتهاك حقوق الملكية الفكرية وأن المنتدى يسعى الى تحقيق الرؤية نحو أسواق خالية من السلع المغشوشة والمقلدة ومستهلك محمي من أضرارها واقتصاد محصن.
عقب ذلك عرض فيلم وثائقي عن الجمارك السعودية ومراحل التطور الإداري والفني الذي شهدته على مدى تاريخها واسهامها في حماية الوطن والمواطنين .
ثم ألقيت كلمة الراعي الرسمي للمنتدى الشركة السعودية للمختبرات الخاصة"مطابقة" ألقاها رئيس مجلس المديرين المهندس سليمان الحديثي عبر فيها عن سعادته برعاية المنتدى الذي حظي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين ، مشيرا الى أن تنظيم مصلحة الجمارك السعودية للمنتدى يمثل استشعارا وإحساسا بالمسؤولية من حكومتنا الرشيدة بخطر الغش التجاري والتقليد لما لهذا الأمر من تبعات على صحة المواطن والمقيم وعلى الاقتصاد الوطني.
من جانب آخر أشاد الأمين العام للمنظمة العالمية للجمارك كونيو ميكوريا في كلمته له خلال افتتاح المنتدى بدور المملكة العربية السعودية في إنجاح الفعاليات المصاحبة للمنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك من ظاهرة الغش التجاري والتقليد وحماية الملكية الفكرية.
وأعرب عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لدعمه الكبير لجهود العمل الجمركي محليا وعربيا وعالميا مؤكداً قدرة دول الإقليم على تحقيق إنجازات كبيرة في مجال عملها بما يخدم أهداف دول المنطقة وبما يتماشى مع المتطلبات والمعايير الدولية.
وأشار الأمين العام للمنظمة العالمية للجمارك إلى تمكن دول الإقليم من قطع أشواط كبيرة في سبيل رفع مستوى قدرات العاملين في مجال التخطيط والتدريب والعمل الجمركي مبينا أن المنتدى سيقود إلى أفكار كبيرة ورشيدة من شأنها تحقيق الأهداف المنشودة.
وذكر "ميكوريا" عدداً من التحديات التي تواجه العمل في هذا المجال ومنها انسياب التجارة الخارجية بين حدود دول الإقليم والعمل على حماية اقتصادياتها من تغلغل ظاهرة الغش التجاري في مساراتها أو تعرضها للتقليد مشيرا إلى تضافر الجهود على كافة المستويات.
وشدد على ضرورة وضع خطة إستراتيجية تنسجم مع المعايير الدولية والأخذ في الإعتبار أهمية العمل على بناء القدرات التي تستوعب حاجة التطوير والرقي مشيرا إلى الدروس المستفادة من المنظمة العالمية في سبيل بناء بيئة عمل تسهم في رفع مستوى العاملين في هذا الحقل.