الهلال ينهي صمود الفتح بهدفين ويغرد وحيداً في قمة "زين"
لاعب الفتح أحمد كانو معترضاً تمريرة لاعب الهلال نفيز في لقاء الفريقين أمس
الرياض: عبد الله الفراج 2010-12-20 12:09 AM
رفع فريق الهلال الكروي الأول رصيده النقطي في بنك دوري زين للمحترفين إلى 31 نقطة من 13 مواجهة، وانفرد بصدارة دوري زين للمحترفين مبتعداً عن ملاحقيه الاتحاد والنصر بفارق 3 نقاط، بعد أن حقق انتصاراً متأخراً على ضيفه الفتح أمس في اللقاء المؤجل من الجولة الخامسة بهدفين دون رد سجلهما البرازيلي تياجو نفيز في الدقيقة الـ 78 من تسديدة يسارية متحركة أنعشت الجماهير الهلالية التي لم يتجاوز حضورها بملعب الأمير فيصل بن فهد الرقم 4539، والآخر عن طريق ضربة جزائية احتسبها حكم اللقاء مرعي العواجي لمصلحة ويلهامسون بعد إعاقته من قبل المدافع جابر حقوي تقدم لها ياسر القحطاني في الدقيقة الـ 85.
وساهم مدرب الهلال، الأرجنتيني جابريل كالديرون في تغييب قوة فريقه نتيجة للأسلوب الذي لعب به في الحصة الأولى التي منحت الحضور الفني لأفراد الفتح الذي توقف رصيده عند النقطة الـ 15 من أصل 15 لقاء.
نجح وسط الفتح في فرض تفوقه خلال الحصة الأولى نتيجة للكثافة العددية التي انتهجها مدربه التونسي فتحي الجبال بوجود خمسة لاعبين بقيادة العماني أحمد كانو، أحسنوا افتكاك الكرة من تحت أقدام لاعبي الهلال الذين ظهروا بأداء متوسط بسبب القتالية الأدائية للاعبي الفتح وقيدت ألعاب الهلال وخطورته الهجومية.
وكانت الخطورة الفتحاوية تظهر في الكرات التي تصل لأقدام القائد حمدان الحمدان الذي وجد مساندة دائمة من الثنائي بدر النخلي وربيع السفياني على الجهة اليمنى، وشكل الثلاثي حرجاً كبيراً للمدافع الهلالي الأيسر سلمان الفرج بسبب اندفاعاته الهجومية، بجانب ضعف المساندة من قبل البرازيلي تياجو نفيز الذي وضع في الجهة اليسرى من الميدان وترك محمد الشلهوب يلعب كمحور متقدم يقوم برسم الكرات الهجومية من الخلف التي وقفت لها الدفاعات الفتحاوية بثبات نتيجة لترابط خطوطه وتماسكها مع بعضها البعض.
وأسهم الأسلوب الهلالي الذي بدأه مدربه جابريل كالديرون في وضع مدافعه ماجد المرشدي في موقفين حرجين كاد أحدهما أن يتسبب في ركلة جزاء بعد أن وصلت كرته بطريق الخطأ لربيع السفياني خرج لها الحارس حسن العتيبي بتوقيت خاطئ في الدقيقة الـ 29 قبل أن تذهب الكرة إلى ركلة مرمى.
ولم يكن الهلال في أحسن حالاته الهجومية بعد أن لعب بمهاجمين ثابتين بتواجد الجيزاني بجانب ياسر القحطاني الذي كان له حضور نادر في الدقيقة الـ 44 قبل أن يحول مدافع الفتح كرته لضربة زاوية كانت عنوانا لأكسجين هلالي متأخر لفك الاختناقات الدفاعية التي قادها باقتدار التونسي رمزي بن يونس ونفذت بطريقة جيدة من قبل لاعبي الفتح وهو ما أسهم في خروج الحصة الأولى دون أهداف.
في الحصة الثانية أعاد كالديرون التوازن لفريقه عندما أدخل أسامة هوساوي كمتوسط دفاع على حساب المهاجم وليد الجيزاني قبيل انطلاقة الحصة ليعيد الغنام في محور الارتكاز، وعاد الشلهوب إلى الطرف الأيسر وسط الميدان، وتبدأ معه الأطراف الهلالية بالتحرك لتتوالى الخطورة الهلالية مع الدقائق الخمس الأولى من الشوط الثاني من قدم القحطاني بعد أن رسم الشلهوب والسويدي ويلهامسون هجمة منسقة، والثانية بقيادة برازيلية من نفيز الذي عاد للعب في عمق الوسط خلف القحطاني بعد أن أمتع الجماهير بمراوغة وسط الميدان وانطلق بالكرة ليقذفها على الطريقة اللاتينية لويلهامسون الذي سدد الكرة بجوار القائم الأيمن لمرمى حارس الفتح البخيتان.
وشهدت الدقيقة الـ 60 تغييرا إجباريا ثانيا للهلال بدخول أحمد الفريدي مكان عبد اللطيف الغنام الذي خرج (مصابا) ورافقه في الدخول من جانب الفتح فيصل سيف في مكان عبد الله بوهميل كتغيير تكتيكي ولتقوية العزيمة الفنية لوسط الفريق بعد تجلي الحضور الهلالي في هذه المنطقة التي كتبت أسطرها الأولى بحضور الطاقات الهلالية المهدرة في الحصة الماضية التي عادت إلى سرعتها المعهودة وأجبرت لاعبي الفتح على التراجع الكلي لتغطية مناطقهم الخلفية.
وجدد فتحي الجبال هجوم فريقه في الدقيقة الـ 69 بدخول أحمد الحضرمي مكان المحترف دوريس سالمو لتعزيز الارتدادات الهجومية لربيع السفياني في محاولة سرقة كرة مرتدة قد تمنح الفرح للفتحاويين في اللقاء.
وأطلقت الجماهير الهلالية آهاتها في الدقيقة الـ 73 بتسديدة القحطاني الثابتة التي اهتزت لها شباك الضيوف الخارجية، وأغلق بعدها كالديرون تغييراته بدخول عبد العزيز الدوسري مكان سلمان الفرج، ورغب بعدها مدرب الفتح في الخروج بنتيجة التعادل بإخراج لاعب الوسط حمدان الحمدان ودخول المحوري بدر الحقباني، ليدق برازيلي الهلال نفيز أجراس الانتصار لفريقه بتسديدة يسارية متحركة اهتزت لها الشباك الفتحاوية عند الدقيقة الـ 78 بعد خمس نقلات جميلة بين الأقدام الزرقاء، وصادق لاعبو الهلال على حضورهم في الحصة الثانية بهدف ثان جاء من ضربة جزائية سجلها ياسر القحطاني في الدقيقة الـ85 بعد إعاقة ويلهامسون من قبل مدافع الفتح جابر حقوي.
وكاد ربيع السفياني أن يقلص الفارق لفريقه في الدقيقة الثانية المحتسبة كوقت بدل ضائع من أصل ثلاث دقائق بعد أن لعب رأسية مرت بجوار القائم الأيسر للعتيبي، لتبقى النتيجة زرقاء بهدفين للاشيء.