غديت مثل العود مشراه غالي .... وغلاه لجله يحرقونه على النار

يا عاذلـي فـي الكـون مالـك ومالـي

أنــا بفـالـي والمخالـيـق تخـتـار

عـاد الأمـل عقـب الرجـا بإنحلالـي

وقنعت بالمقسـوم عقـب الـذي صـار

وغديـت مثـل العـود مشـراه غالـي

وغـلاة لجـل يحرقونـة علـى النـار

تشـوف دخانـه يجـي لـه إضـلالـي

ويـروح كنـة مـا تكـون ولا صــار

إمـا حصـل للشيـخ عـز وجـلالـي

وش قيمـة الأولاد باكـبـار وصـغـار

إمـا حصـل لـه فـي حياتـه مجالـي

ومجالـس فيهـا يـديـرون الأفـكـار

ويصـيـر دايــم مجـمـعٍ للـرجـال

ويثبت وجـودة مـع طويليـن الأشبـار

وللصاحب أحـلا مـن غديـر الزلالـي

ولا العـدو يسقيـة كاسـات الأمــرار

ويـذوق طعـم الوقـت مـرٍ وحـالـي

وياخـذ علـى درب التجاريـب مشـوار

ويحرص على قـرب الرفيـق الموالـي

وهـو علـى عسـرات الأيـام صـبـار

واردا الـرجـال المـدعـي بالكمـالـي

اللـي علـى كـل المخالـيـق زمــار

وخاب وخسر من قال أنا اسقـم الحالـي

هـذاك خبـلٍ مـا علـى كبـده أمـرار

ماخـذ حـسـاب أيامـهـا والليـالـي

بيـومٍ بـه الأخيـار تبلـى بـالأشـرار

لا صـار مـا حولـه رجـالٍ مـدالـي

حلالـة المشاكـل صليبيـن الأشــوار

يجيـة ضـده مـن يميـن وشمـالـي

ويوجس من اسباب الدهر كسرة أعبـار