تأتي مباراة الاتحاد والأهلي مساء اليوم في موعد لا يناسب مواجهة بهذا الحجم
والوزن، خصوصاً وأن الظروف المحيطة بالفريقين من إصابات وتراجع في المستويات، قد
تحرم المتابعين من المتعة والإثارة التي تلازم مباريات قطبي جدة وهما يلعبان
مباراتي نصف نهائي أقوى المسابقات الآسيوية.
ما يسبق المباراة يقول إن الأهلي
أوفر حظاً من الاتحاد في الجاهزية، بالذات أن الأخير يفتقر إلى خط هجوم يترجم مجهود
لاعبيه في الوسط أو من أطراف الملعب، ورغم المناورات التي ظهرت من المعسكرين، إلا
أن الأهلي سيكون متكامل الصفوف في هذه المباراة.
كيف يسجل الاتحادالظروف التي يعانيها الاتحاد من حيث عدم جاهزية نايف هزازي
تجبر المدرب الإسباني كانيدا على البحث عن أقرب الطرق لتحقيق مبتغاه في هز شباك
الأهلي، ولن يكون هناك طريق أيسر من استغلال الكرات الثابتة التي تعتبر من أهم
أسلحة الفريق في السنوات الماضية للوصول لشباك المنافسين، فالمنتشري وأسامة وكريري
وأمبابي ونور باستطاعتهم التفوق على لاعبي الأهلي بفضل التكوين الجسماني، إضافة
للارتقاء الهوائي الذي يجعلهم أكثر تفوقا من مدافعي الفرق الآخرى، وتعتبر الكرات
الثابتة المواجهة للمرمى، أحد الحلول في التهديف حينما يتكفل بها الثنائي أسامة
المولد والبرازيلي سوزا من خلال التسديد المباشر من مسافات بعيدة.
كيف يسجل الأهلييتميز الفريق الأهلاوي بتنوع مكامن الخطورة لديه، فتارة
تجدها في مناوشات الثنائي الهجومي عماد الحوسني وفيكتور اللذين يجيدان الضغط على
المدافعين بصورة كبيرة، أو من خلال تبادلهما الدائم في المراكز بكرة أو بدون كرة،
وتارة تجد خطورة الفريق في الانطلاقات الجريئة للاعب الوسط النشيط تيسير الجاسم
التي دائما ما يفاجئ بها المدافعين، خصوصا مع تركيز خط الدفاع على رقابة الحوسني
وفيكتور. وقد تأتي الخطورة الأهلاوية أيضا من خلال الكرات الجانبية المرسلة من
ظهيري الجنب، منصور الحربي وكامل المر إلى داخل منطقة الجزاء، بالذات الحربي الذي
يمتلك سرعة ومهارة تجعله أكثر خطورة من زميله المر.