المؤهل العلمي شرط النظر في الشكاوى على محتوى الكتب في معرض الرياض

قال مسؤول في لجنة المطبوعات بمعرض الرياض الدولي للكتاب لـ"الاقتصادية" يشترط إبراز المؤهل العلمي للزوار الراغبين في تدوين أي ملاحظات أو شكاوى حول المؤلفات المعروضة للبيع في مختلف دور النشر العربية والأجنبية المشاركة في معرض هذا العام، مرجعا أسباب ذلك إلى تلقي اللجنة عديدا من الشكاوى في تخصصات لا تتوافق ومؤهل المشتكي، وهو ما يعد إجحافا في الحكم على العناوين مع افتقار المشتكي إلى أدوات النقد العلمي الموضوعي للكتاب. وأكد المسؤول ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ تلقي اللجنة في معرض هذا العام 30 شكوى فقط خلال أول يومين من افتتاحه بمعدل 15 شكوى في اليوم الواحد، مشيرا إلى انخفاض نسبة الشكاوى والملاحظات، لافتا في السياق ذاته إلى أن الكثير من تلك الملاحظات لا يؤخذ بها من قبل اللجنة، حيث يتضح أنها ليست مخالفة. وقال: "تأتي حالات كثيرة ممن يتقدم بملاحظات عدة على كتاب في علم الفلسفة بينما يحمل مؤهلا في العلوم الاجتماعية، والعكس تماما فقد يتقدم أحد الزوار بملحوظات على كتب في العقيدة أو الشريعة دون أن يحمل أدنى مؤهل، وهذا الشرط يساعد اللجنة في القيام بواجباتها وفق اختصاصاتها".

من جهته أوضح الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على معرض الكتاب أن لجنة المطبوعات تلقت شكاوى وملاحظات عديدة حول العناوين خلال معرض العام الماضي، حيث أسهمت في اتخاذ إجراءات نظامية، فيما يشكل 13 في المائة من تلك الملاحظات.

وكان الدكتور عبدالعزيز العقيل وكيل الإعلام الداخلي بالوزارة قد أكد لـ"الاقتصادية" في وقت سابق ارتفاع سقف الحرية في معرض الرياض الدولي للكتاب مقارنة بالمعارض الأخرى في مختلف الدول العربية، معتبرا الشكاوى والملاحظات التي تتلقاها الوزارة في كل عام تعد قليلة جدا، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يحق لأي جهة أو فرد سحب أي كتاب في المعرض، بالنظر إلى أنه لا يمتلك الحق في ذلك، حيث تتولى الوزارة ممثلة بلجنة المطبوعات ذلك الدور.

وأضاف العقيل: "أن المعايير الرقابية التي تتبعها الوزارة في معرض الرياض تظل ثابتة دون تغيير أو تبديل وذلك وفقا للثوابت الدينية والسياسية والتاريخية للمملكة"، والمنع والسحب يطول العناوين المخالفة لتلك الثوابت؛ فكل ما يخالف ثوابتنا يتم منعه، حيث إن الأصل في المادة الثقافية هو الفسح والمنع استثناء لكل ما يتعارض مع الثوابت وتلك حالات نادرة". ويذكر أن وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الشؤون الثقافية تعمل كل عام على تخصيص مقر للجنة المطبوعات داخل المعرض، حيث تتلقى من خلالها ملاحظات وشكاوى الزوار تجاه الكتب والمؤلفات، فيما توجد لجنة تختص بالنظر في تلك الشكاوى على مدار الساعة.